البحث التربوي
صفحة 1 من اصل 1
البحث التربوي
البحث التربوي
د. وجيه بن قاسم القاسم بني صعب
الرياض - 1428هـ
البحث التربوي
1. ما هي طرق الحصول على المعلومات ؟
• الملاحظة عن طريق الحواس .
• الحدس.
• البحث.
2. ما المقصود بالبحث العلمي ؟ أو ما مفهوم البحث العلمي؟
البحث العلمي عملية منهجية منظمة لدراسة مشكلة أو ظاهرة للوصول لمعرفة جديدة حولها ( معلومات ، بيانات ، حلول ).
يرتبط بعملية البحث عملية التفكير والتي هي نشاط عقلي يقوم به الفرد عندما يعالج موضوعاً معيناً.
3. ما المقصود بالبحث العلمي التربوي ؟
هو بحث علمي في مجال التربية .
4. كيف يبدأ البحث العلمي ؟ يبدأ الفرد بالبحث عندما يلاحظ ظاهرة أو حالة يعجز عن تفسيرها أو إيجاد أجوبة لها، أو عندما يواجه مشكلة لا يعرف حلاً لها استناداً لما يعرف أو يُعرف من حقائق أو نظريات علمية. من هنا ينطلق في عملية بحث للوصول لتفسير أو حل مقبول.
5. ما أهمية البحث العلمي ؟
• اكتشاف معرفة جديدة .
• تقديم حلول للمشكلات وتفسير للظاهرات.
• رفد المعرفة الإنسانية.
• تطوير المعرفة الإنسانية.
• إكساب الباحث مهارات واتجاهات علمية.
6. الأسلوب العلمي في البحث
• الأسلوب العلمي في البحث عملية علمية نظامية تتم وفق خطوات منهجية متتالية مترابطة وتستند لإجراءات عملية موثوقة ومعالجات إحصائية علمية مناسبة للموضوع.
• أو هو عملية تنظيم وبرمجة للتفكير لبناء الخطوات اللازمة لحل مشكلة أو الوصول لمعلومات وحقائق حول المشكلة أو الموضوع.
7. خصائص البحث العلمي الجيد:
أولاً: وضوح فكرة البحث في ذهن الباحث.
ثانياً: دقة صياغة العنوان:
يمثل العنوان نقطة البداية ونقطة النهاية للعمل والمجال المسموح للباحث بالعمل فيه. ولذلك يجب أن يكون مصاغ جيداً وبدقة. ويعني ذلك في جملة ما يعني:
• الوضوح.
• شمول أبعاد الموضوع.
• الاختصار غير المخل.
• السلامة اللغوية.
• يوضح البعد الجغرافي والبعد الزمني لمجال البحث.
• يحدد الفئة المستهدفة.
ثالثاً: تحديد حدود البحث ومجاله، ويشمل ذلك:
• تعيين الحدود الجغرافية للبحث.
• تعيين الحدود الزمانية للبحث.
• تعيين الفئة المستهدفة.
• تعيين حدود موضوع البحث ( أي عناصر الموضوع التي سيطال البحث، أي الابتعاد عن عمومية الموضوع إلى التخصيص).
رابعاً : قدرة الباحث وكفاءته.
خامساً : توفر الوقت الكافي للبحث.
سادساً: توفر الوسائل والبرامج والأجهزة المعينة.
سابعاً : استخدام أدوات بحث صادقة وشاملة وثابتة.
ثامناً : استخدام الإحصائيات الصحيحة الدقيقة.
تاسعاً : الأمانة العلمية ؛ وتعني في جملة ما تعني:
• إتباع منهجية صحيحة في البحث.
• الصدق والدقة في جمع المعلومات.
• جمع المعلومات من الفئات المستهدفة وليس من غيرها.
• توثيق المعلومات( الإشارة لمصدر المعلومات).
• عدم تغيير سنة تأليف المرجع.
• عدم تغيير اسم مؤلف المرجع.
• عدم إهمال التوثيق.
• الدقة والصدق في كتابة النتائج.
عاشراً: الاستناد لخلفية علمية سابقة كافية تتعلق بموضوع البحث.
حادي عشر: صياغة البحث :
• بأسلوب واضح.
• بلغة واضحة سليمة.
• استخدام مصطلحات معيارية.
• التسلسل والترابط بين أجزاء البحث.
ثاني عشر: إمكانية تنفيذ البحث.
8. أهداف البحث العلمي:
• الملاحظة والتصنيف والوصف : أن يقوم الباحث بالملاحظة وجمع البيانات التي يلاحظها وتسجيلها وإدراك ما بينها من روابط وعلاقات وتصنيفها ووصف الوقائع والعلاقات الموجودة.
• التفسير : أي إبراز الأسباب أو الظروف أو الشروط المحيطة بالظاهرة أو الحالة قيد البحث والدراسة. ويعد التفسير من أهداف البحث العلمي.
• الوصول لحقائق أو معارف جديدة .
• محاولة الوصول لتنبؤات مستقبلية.
• تقديم أفكار واقعية قابلة للتطبيق.
9. خطوات إجراء البحث العلمي
أولاً:اختيار مشكلة البحث
ما مصادر مشكلة البحث ؟ يمكن أن تتولد المشكلة في ذهن الباحث من الحالات التالية:
• ظهور فكرة في ذهن الباحث تحتاج لتفسير مقنع. وهذا التفسير أو الجواب غير متوفر في الوثائق أو المراجع.
• موقف غامض يحتاج لتفسير أو حاجة يصعب تلبيتها.
• رغبة في إحداث تغيير والحاجة لإقناع الناس بجدوى هذا التغيير.
• التكليف الرسمي.
ما الأمور التي يجب أن يراعيها الباحث عند اختيار مشكلة البحث ؟
• أن تكون المشكلة ضمن اختصاص الباحث.
• أن تحظى المشكلة بالاهتمام الشخصي للباحث.
• أن تكون المشكلة قابلة للبحث الميداني.
• أن تكون المشكلة موجودة فعلياً.
• أن تكون المشكلة جديدة ولم يسبق أن بُحثت.
• الحرص على تعميم نتائج البحث ليستفيد منها الآخرون.
• العمل على توفير الإمكانات اللازمة للبحث.
• وضع خطة زمنية تضمن السير في البحث وإنجازه.
ثانياً: الاستطلاع ..... يشمل الزيارات الميدانية والقراءات الاستطلاعية. واستطلاع أراء الخبراء والمهتمين وإجراء بعض المقابلات.
فوائد عمليات الاستطلاع : يؤدي الاستطلاع إلى:
• توسيع معرفة الباحث ورؤيته لموضوع البحث.
• معرفة مدى أهمية البحث لدى أفراد مجتمع الدراسة.
• اكتساب أفكار من الناس.
• تعرف الصعوبات التي يمكن أن تواجه البحث.
• تحديد مكان وزمان البحث وعناصر الموضوع التي يمكن تغطيتها بالبحث.
• تحديد المكان المناسب لسحب عينة الدراسة.
ثالثاً: صياغة الفرضيات
صياغة الفرضيات أحد أهم العناصر التي يقوم عليها البحث العلمي لأن باقي عمليات البحث وإجراءاته تعتمد عليها.
ما هي الفرضية ؟ الفرضية حل محتمل. أو هي حل مبدئي يقترحه الباحث. وتمثل علاقة محتملة بين متغيرين من متغيرات الدراسة.
ما أهمية الفرضيات ؟ تساعد الفرضيات الباحث في :
• بلورة أفكاره وتحديد أبعاد الموضوع قيد البحث.
• التعمق في الموضوع وتحديد أبعاده.
• وضع أساسات للبحث.
• متابعة السير في البحث بتسلسل ضمن إطار محدد.
• استخلاص النتائج من تحليل البيانات.
نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند صياغة فرضيات البحث:
• يمكن بناء البحث على فرضية أو عدة فرضيات.
• يمكن صياغة الفرضيات بإحدى طريقتين : الإثبات أو النفي ( يوجد علاقة ، لا يوجد علاقة ).
• تشتمل الفرضية على متغيرين ، يسمّى أحدهما المتغير الثابت ويسمى الآخر المتغير التابع.
• يشترط أن تكون الفرضيات سليمة المبنى واضحة المعنى.
• تبين صياغة الفرضية مستوى الدلالة.
• تتم برهنة صحة أو عدم صحة الفرضية في نهاية البحث.
• تصبح الفرضية حقيقة بعد إثبات صحتها.
رابعاً: بناء أو تصميم خطة الدراسة وعناصرها الأساسية
يقدم الباحث على بناء خطة الدراسة بعد أن تكون الفكرة قد اختمرت تماماً في رأسه. وتحتوي على كل العناصر التي سيحتاجها الباحث في بحثه الميداني.ويمكن تشبيهها بمخطط العمارة .إنه يبين كل شيء وما علينا إلاّ التطبيق.
وتشتمل على العناصر الأساسية التالية:
1. العنوان : ويجب أن تتوفر فيه الصفات التالية:
• مختصر .
• دقيق .
• يعطي فكرة شاملة عن الدراسة من حيث:
• المشكلة.
• المستهدفين .
• الزمان والمكان والمنطقة الجغرافية التي ستغطيها الدراسة.
• (في كثير من الأحيان يكون العنوان قابلاً للتعديل ولا ينضج نهائياً إلاّ بعد تحديد مشكلة الدراسة وصياغة الفرضيات).
2. المقدمة : توضح المقدمة ما يلي: -
• فكرة الدراسة وموضوعها ومجال تخصصها
• تفاصيل مشكلة الدراسة والأشياء الدقيقة التي سيقوم الباحث بدراستها.
• يراعى في النقطتين السابقتين التدرج من العام إلى الخاص ثم إلى النقاط الدقيقة في الموضوع.
3. أهمية الدراسة هنا يبدأ الباحث بمقدمة يعطي فيها:
• فكرة شاملة وموجزة عن الدراسة .
• تقديم أسباب ومبررات الدراسة.
• جدوى النتائج المتوقعة من الدراسة.
4. أهداف الدراسة: تجيب عن السؤال الرئيس التالي : ما النتاجات التي يريد الباحث الوصول إليها ؟
5. فرضيات الدراسة: تمثل الفرضيات رؤية الباحث للعلاقات بين متغيرات الدراسة . ويفترض أن يحدد الباحث مستوى الدلالة لكل فرضية.
6. مصطلحات الدراسة وتعريفها اصطلاحياً ثم إجرائياً.
7. حدود الدراسة ( الحدود الزمانية والحدود المكانية ، والفئة المستهدفة بالتحديد).
8. منهجية الدراسة وتشمل:
• منهج الدراسة : بعد نضوج الفكرة في ذهن الباحث يستطيع أن يقرر أي المناهج البحثية هو المناسب لدراسته( وثائقي ، تجريبي، وصفي ...إلخ).
• مجتمع الدراسة.
• عينة الدراسة وكيفية اختيارها.
9. أدوات الدراسة وكيفية بنائها، وكيفية تحديد معاملات صدقها وثباتها.
10. المعاملات الإحصائية التي ستستخدم لمعالجة بيانات الدراسة.
11. خلفية نظرية عن الموضوع .
12. الدراسات ذات الصلة .
13. تعقيب على الدراسات ذات الصلة.
14. المراجع.
خامساً : كيفية جمع البيانات
تتطلب هذه العملية امتلاك الباحث لمهارة التواصل مع مصادر المعلومات.
هناك طريقتان رئيستان لجمع البيانات هما:
• جمع المعلومات المرتبطة بالجانب النظري من المصادر الوثائقية(أي بالرجوع للمصادر).
• جمع المعلومات ميدانياً من المستهدفين ( باستخدام أدوات مناسبة لأغراض الدراسة أو البحث).
سادساً: أساليب تحليل المعلومات: يتم تحليل البيانات بعدة طرق منها:
1. الطريقة الإنشائية : في هذه الطريقة يحلل الباحث البيانات ويربط بينها ويفسرها، مستنداً على ما جمعه من حقائق ومعلومات عن متغيرات الدراسة وموضوعها. وإجرائياً قد يستشهد الباحث برأي عالم أو نظرية علمية ويدعمهما بالأدلة والمعلومات التي جمعها مؤكداً بذلك صحة الفرضية التي وضعها. قد يحث العكس إذ يقدم الباحث أدلته التي جمعها ثم يدعمها برأي عالم أو حقيقة أو نظرية علمية.
2. الطريقة الإحصائية : وهي طريقة شائعة في البحوث . وفيها تتم معالجة البيانات باستخدام معاملات إحصائية محددة مناسبة للبحث. وتُستخرج النتائج المتعلقة بكل فرضية في ضوء هذه المعالجات الإحصائية. تشمل هذه العملية بناء جداول ورسومات بيانية. حالياً يستخدم البرنامج الحاسوبي SPSS لإجراء المعالجات الإحصائية.
سابعاً: الاستنتاجات والتوصيات
• تأتي الاستنتاجات في نهاية البحث وليس في الجزء الخاص بتحليل البيانات أو أي مكان آخر.
• عدد الاستنتاجات ينسجم مع عدد الفرضيات.
• كل استنتاج يرتبط بفرضية.
• كل توصية تبنى على استنتاج.
• التوصيات مستقبلية ولا ترتبط بالفرضيات مباشرة.
• تختلف التوصيات عن الاستنتاجات في أنها مستقبلية ولا ترتبط بالفرضيات مباشرة.
• عن الاستنتاجات
• يمكن أن تتطرق التوصيات لأشياء لم يغطها الباحث في بحثه.
• تتطرق التوصيات بعناصر أو عوامل ذات علاقة بموضوع البحث ولكنها تحتاج لمزيد من البحث.
• تتماشى التوصيات مع نتائج البحث( داخل نطاق الاستنتاجات).
• توضع التوصيات بعد الاستنتاجات.
عناصر أساسية في عملية البحث
أولاً: العينـة
مفهوم العينة: جزء من مجتمع الدراسة وتمثله.
أنواع العينات وطرق اختيارها : هناك عدة أنواع من العينات منها:
1. العينة العشوائية البسيطة: في مثل هذا النوع من العينات تكون لكل فرد من مجتمع الدراسة الفرصة نفسها ليكون من ضمن العينة.ويتم اختيار أفراد هذه العينة بالطريقة العشوائية البسيطة.
2. العينة العشوائية المنتظمة: عشوائية ولكنها منتظمة من حيث الانتقاء. يتم اختيار أفرادها بطريقة عشوائية متدرجة. ويتم ذلك بترتيب أفراد مجتمع الدراسة بأرقام تسلسلياً، ثم يقرر الباحث بأن يكون أفراد العينة أصحاب الأرقام : 7 ، 14 ، 21 ، 28 ، .......إلخ.
3. العينة الطبقية: هنا يكون أفراد مجتمع الدراسة متباينين في الخصائص بحيث تشكل كل منهم طبقة مثل ( طبقة المعلمين ، طبقة العمّال ، طبقة المهندسين .....إلخ).ويتم تقسيمهم لطبقات نظراً لاقتناع الباحث بتباين مواقفهم من مشكلة الدراسة استناداً لطبقتهم.
ويتم اختيار عينة الدراسة عشوائياً بأخذ نسبة محددة من كل طبقة من هذه الطبقات.
4. العينة الطبقية التناسبية : تشبه العينة الطبقية ، لكن يتم اختيار أفرادها بأخذ نسبة من كل طبقة تتناسب وعدد أفرادها في مجتمع الدراسة.
5. العينة العمدية أو القصدية: يختارها الباحث على أساس يتماشى مع هدف دراسته. كأن يختار الباحث : عينة محامين أو عينة معلمين أو عينة طلاب أو عينة سائقين.
6. العينة العرضية: عينة يحصل عليها الباحث في مكان محدد لكن بالصدفة. كأن يقف الباحث أمام مبنى وزارة الخارجية ويعطي أداة الدراسة للخارجين منها ليستجيبوا عليها.
7. العينة الحصرية: كأن يأخذ الباحث جميع أفراد مجتمع الدراسة عينة للدراسة وذلك عندما يكون عدد أفراد مجتمع الدراسة قليلاً.
خطوات سحب عينة الدراسة:
1. تحديد مجتمع الدراسة.
2. حصر عدد أفراد مجتمع الدراسة.
3. تحديد نوع العينة.
4. تحديد حجم العينة.
5. تقرير كيفية سحب العينة.
ثانياً: أدوات جمع المعلومات
1. المراجع والكتب المصدرية.
2. المقابلة : يقابل الباحث الفرد المستهدف وجهاً لوجه ويحصل منه على إجابات شفهية لمجموعة مدونة من الأسئلة. هنا قد يسجل الباحث المقابلة على شريط كاسيت ثم يفرغها لاحقاً ، أو يسجل الإجابات على الأداة. كما أن الباحث يسجل ملاحظاته المباشرة التي يستقيها من سلوكات وتصرفات المستهدف.
تأتي المقابلة في نوعين هما:
• المقابلة الفردية.
• المقابلة الجماعية
إجراءات المقابلة:
• إعداد أداة المقابلة شاملة لجميع الأسئلة أو الاستفسارات التي يريدها الباحث.
• إعداد ما يلزم من أجهزة أو لوازم للمقابلة.
• اكتساب ثقة المستهدف والحصول على موافقته وتحديد موعد المقابلة معه، والتأكيد له على سرِية المعلومات وأنها لأغراض البحث العلمي فقط.
• تنفيذ المقابلة مع الحرص على إعطاء المستهدف الوقت الكافي للاستجابة.
• أخذ ملاحظات انطباعية بدون تسجيلها حتى لا يشك المستهدف في الباحث وينفر منه.
• إذا أراد الباحث أخذ أي ملاحظات مسجلة على كاسيت أو فيدو فعليه الحصول على موافقة المستهدف.
• أن يمتنع الباحث عن الخوض بأي أحاديث جانبية ليست بذات علاقة أو أهمية للبحث.
• ضرورة التوجه بالشكر للمستهدف بعد الانتهاء من المقابلة مباشرة.
3. الملاحظة: مراقبة مقصودة ، يتم فيها جمع المعلومات عن المستهدف بشكل مباشر. يشترط أن تكون الملاحظة دقيقة وذكية وشاملة لجميع العناصر المطلوبة، ويفضل أن يستخدم الباحث أداة رصد(Check Table) تشمل العناصر التي يريد ملاحظتها. ويلجأ الباحث للملاحظة إذا كان عدد أفراد عينة الدراسة قليلاً.
إجراءات الملاحظة:
• تحديد الهدف من الملاحظة.
• تحديد العناصر المطلوب رصدها.
• تحديد زمان ومكان ووقت الملاحظة.
• اكتساب ثقة المستهدف والاتفاق معه على كيفية أخذ الملاحظات.
• تنفيذ الملاحظة.
مزايا الملاحظة:
• الوصول لمعلومات مباشرة ودقيقة ومفصلّة وشاملة لجوانب الموضوع كافة.
• الوصول لمعلومات إضافية أخرى قد يحتاجها الباحث.
• تتيح الفرصة للباحث لملاحظة سلوك المستهدف على طبيعته.
• تتيح الفرصة للباحث لفهم سلوك المستهدف لحظة حدوثه.
• تتيح الفرصة للباحث لجمع معلومات يتعذر جمعها بغير الملاحظة خاصة إذا كان المستهدفين غير متعاونين.
عيوب الملاحظة:
• قد يتصنّع المستهدف السلوكات.
• قد يحث احتكاك مباشر بين الباحث والمستهدف.
• قد لا تتوفر الظروف المناسبة لإجراء الملاحظة ، أو قد تحدث ظروف طارئة تعيق الملاحظة.
• عملية الملاحظة مقيدة بوقت معين، وإذا لم تتم في هذا الوقت تغيرت السلوكيات المطلوبة.
• قد لا يتعاون المستهدف أو أهله.
• لا تصلح الملاحظة لدراسة الظاهرات جميعها.
• قد تتضارب البيانات إذا تعدد المُلاحِظون.
• احتمال الخطأ الكبير وارد لأن المُلاحِظ يعتمد على الحواس في أخذ الملاحظات.
• يأخذ الباحث الملاحظات الظاهرة له ، وقد يكون هناك جوانب عديدة مخفية لا يلاحظها.
• قد تظهر ذاتية الباحث في أخذ الملاحظات وتسجيلها وتأويلها في ضوء خبراته السابقة عن المستهدف.
4. القياس : يعني القياس تحديد مقدار السمة كمياً باستخدام أدوات قياس مناسبة. أي أن المعلومات أو الخصائص الكيفية تترجم لكميات . وعن طريق تحديد مقدار السمة كمياً يمكن المقارنة الحسابية أو الإحصائية بين السمات وبالتالي الوصول للنتائج أو المعلومات بطريقة أكثر دقة
5. الاستبيانات : الاستبانة قائمة من الفقرات أو الأسئلة يقابل كل فقرة مقياس متدرج خماسي أو رباعي. وإذا كانت القائمة من أسئلة ،ُيقابِل كل سؤال مجموعة من الإجابات يختار المستهدف إحداها.والاستبانة من أكثر أدوات جمع المعلومات شيوعاً في أوساط الباحثين.
خطوات بناء الاستبانة
1. مراجعة الأدب التربوي ذي الصلة بموضوع الدراسة ومجالاته.
2. تحديد المجالات الرئيسة للاستبانة .
3. تحديد البنود الرئيسة ، ثُمّ البنود الفرعيّة ، في كلّ مجال من المجالات الرئيسة.
4. كتابة فقرات كل بند من البنود الفرعية، وترتيبها في بنود رئيسة ومجالات.
5. الصياغة الأوليّة لمجالات الاستبانة وبنودها الرئيسة والفرعيّة ، وفقراتها0
6. بناء مقياس لفقرات الاستبانة .( قد يكون المقياس ثلاثياً أو رباعياً أو خماسياً).
7. إيجاد صدق محتوى الاستبانة بإرسالها لمجموعة خبراء.
8. تعديل الاستبانة في ضوء ملاحظات الخبراء وإرسالها لهم معدلة.
9. تعديل الاستبانة للمرة الثانية في ضوء الملاحظات الجديدة للخبراء.وبهذا يتحقق صدق الاستبانة من حيث المحتوى.
10. إيجاد معامل ثبات الاستبانة بتطبيقها على مجموعة من مجتمع الدراسة وتصحيح الإجابات ووضع درجة لكل منهم على كل فقرة من فقرات الاستبانة.
11. إعادة تطبيق الاستبانة على المجموعة نفسها بعد أسبوعين من التطبيق الأول ووضع درجة لكل منهم على كل فقرة من فقرات الاستبانة.
12. حساب معامل الثبات للأداة بطريقتين:
• طريقة التجزئة النصفية باستخدام معامل ارتباط بيرسون- براون .
• طريقة كرونباخ ( ) .
( حتى تكون الاستبانة ثابتة ، يفترض أن تكون قيمة معامل الارتباط أكثر من 85%).
13. كتابة رسالة موجهة للمستهدفين - مرفقة بالاستبانة - توضّح كيفية الإجابة على فقراتها بيسر وسهولة، وبما يضمن للباحث الوصول للمعلومات التي يريدها.
التوثيق:
يعني التوثيق أن ينسب الباحث المعلومة لصاحبها سواء أأخذ الباحث هذه المعلومة من كتاب أو مجلة علمية دورية أو قاموس أو وثيقة رسمية .....إلخ.
طرق التوثيق:
أولاً: توثيق معلومة داخل السياق ويتم على النحو التالي:
كتابة المعلومة ( اسم عائلة المؤلف ،سنة التأليف ، رقم الصفحة التي أُخذت منها المعلومة).
ثانياً : توثيق الاقتباس
يعني الاقتباس أخذ المعلومة بنصها الحرفي من المرجع أو المصدر وكتابتها في البحث أو الدراسة. هنا يتم التوثيق على النحو التالي:
" كتابة المعلومة " ( اسم عائلة المؤلف ،سنة التأليف ، رقم الصفحة التي أُخذت منها المعلومة).
ثالثاً: كتابة المراجع في قائمة المراجع
• تتم كتابة المراجع في قائمة المراجع على النحو التالي:
اسم المؤلف متبوعاً باسم عائلته ، اسم الكتاب، رقم الطبعة ، دار النشر ، سنة التأليف.
أو
اسم عائلة المؤلف ، اسم المؤلف ، اسم الكتاب، رقم الطبعة ، دار النشر ، سنة التأليف.
• يتم ترتيب المراجع في قائمة المراجع بإحدى الطرق التالية:
- تنازلياً حسب سنة تأليف المرجع.
- تصاعدياً حسب سنة تأليف المرجع.
- هجائياً حسب الحرف الأول من اسم المؤلف.
- هجائياً حسب الحرف الأول من اسم عائلة المؤلف.
- حسب ترتيب المراجع في سياق البحث أو الدراسة.
منـــــــاهج البحـــــــــث
المنهج هو الطريق الذي يسلكه الباحث للوصول للحقائق أو المعلومات أو الحلول التي يسعى إليها من بحثه. هناك عدة أنواع من مناهج البحث هي:
أولاً: المنهج الوثائقي؛يقوم على أساس محاولة فهم ظاهرة أو مشكلة معينة في ضوء ما يتوفر عنها من معلومات مسجلة وموثقة.ويهدف إلى تحديد أهمية المعلومات الموثقة التي تتعلق بشخصية ما أو حوادث تاريخية وربطها بغيرها من حوادث أو مشكلات أو ظاهرات ذات علاقة. ويحاول المنهج الوثائقي إضافة لوصف الأحداث تحليل المعلومات الوثائقية المرتبطة بها وإيجاد تفسير علمي لتلك الأحداث. والمعلومات التي تجمع نوعان:
• معلومات أو بيانات أصلية من المصدر.
• معلومات أو بيانات ثانوية (الكتب ، الأبحاث، الدوريات ...).
يشمل المنهج الوثائقي الأنواع التالية من البحوث:
1. البحث الإحصائي: يعالج هذا النوع من البحوث التطورات الكمية التي تطرأ على ظاهرة ما على امتداد فترة تاريخية معينة.
2. البحث التاريخي : يبين هذا النوع من البحوث التطور التاريخي لظاهرة ما، أو سيرة حياة شخصية تاريخية ، أو تطور الفتوحات في عهد دولة ما، أو تطور الحرب في أوروبا مثلاً.
3. بحوث تحليل المحتوى: يتناول هذا البحث تحليل مضمون كتاب أو وثيقة بصورة كمية أو نوعية أو كليهما. وفي ضوء هذا التحليل وما يتوفر للباحث من معلومات تاريخية حول الموضوع يقوم الباحث الكتاب أو الوثيقة.
ثانياً: المنهج الميداني يعتمد على جمع المعلومات عن الظاهرة أو المشكلة مباشرة من الميدان (الأفراد المعنيين أو المؤسسات المعنية ). تستخدم في هذا النوع من مناهج البحث المقابلة ، أو الاستبيان أو الملاحظة لجمع المعلومات التي يعتمدها الباحث لفهم وتحليل عناصر المشكلة وأبعادها.
يشمل المنهج الميداني الأنواع التالية:
1. البحوث المسحية : في هذا النوع من البحوث يتم جمع البيانات بشكل منظم لفترة زمنية معينة بهدف وصف ما يجري وتشخيص جوانب المشكلة أو التنبؤ بحدث أو تغيرات مستقبلية مثال ذلك استطلاعات الرأىء حيث يخلص الباحث إلى التنبؤ بفوز شخص معين أو مجموعة معينة.
2. دراسة الحالة: يقوم على جمع المعلومات بصورة شاملة عن مؤسسة أو أسرة أو مجموعة معينة بهدف معرفة وجود حالة معينة فيها مثل: الفقر ، الغنى ، الشجاعة ، الذكاء ، وجود إعاقة معينة.
ثالثاً : المنهج التجريبي يتم بإدخال عامل يحدث تغييراً وملاحظة وتحديد مقدار هذا التغيير.ومثال عليه إدخال أسلوب تدريس جديد أو مادة أو طريقة معينة وإيجاد أثر ذلك على تحصيل أو اتجاهات الطلاب.
رابعاً: المنهج الإحصائي: يقوم على استخدام المقاييس الكمية للسمات ومعالج المقادير إحصائياً بعلاقات رياضية معروفة.ويشمل المنهج الإحصائي البحوث التالية :
1. البحوث الوصفية.يصف هذا النوع من البحوث المشكلة من خلال المعلومات والبيانات التي يتم جمعها ومعالجتها كمياً بطرق ومعاملات إحصائية مناسبة.
2. البحوث الاستقرائية: هنا يختار الباحث مجتمعاً معيناً ويختار منه عينة معينة ،ويجمع عنها المعلومات ويحللها ويربط بينها ويفسرها للوصول إلى علاقات أو استنتاجات يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة.
خامساً: المنهج المقارن : يقوم على أساس جمع المعلومات أو البيانات عن شيئين والمقارنة بين هذين الشيئين لتقرير كفاءة أو أفضلية أحدهما.
تحليل المعلومـــــــات
بعد أن يجمع الباحث البيانات يقوم بتحليلها للإجابة على أسئلة الدراسة.
يتم التحليل بإحدى طريقتين:
1. الطريقة الإنشائية في هذه الطريقة يستند الباحث لنظرية أو حقيقة أو رأي أحد العلماء أو مجموعة علماء في المجال ليدعم وجهات نظره. وقد يستخدم الباحث مجموعة أدلة أو شواهد أو وجهات نظر علماء لضحد وجهة نظر معينة وليس إثباتها. والنقطة الأساسية هنا أن تنسجم النتائج التي يصل الباحث إليها مع الفرضيات.
2. الطريقة الإحصائية : في هذه الطريقة تجمع البيانات وتنظم في جداول وتعالج إحصائياً باستخدام معاملات إحصائية وبرامج إحصائية حاسوبية، حيث يصل الباحث لمعلومات كمية يحاكم فرضيات البحث في ضوئها.
د. وجيه بن قاسم القاسم بني صعب
الرياض - 1428هـ
البحث التربوي
1. ما هي طرق الحصول على المعلومات ؟
• الملاحظة عن طريق الحواس .
• الحدس.
• البحث.
2. ما المقصود بالبحث العلمي ؟ أو ما مفهوم البحث العلمي؟
البحث العلمي عملية منهجية منظمة لدراسة مشكلة أو ظاهرة للوصول لمعرفة جديدة حولها ( معلومات ، بيانات ، حلول ).
يرتبط بعملية البحث عملية التفكير والتي هي نشاط عقلي يقوم به الفرد عندما يعالج موضوعاً معيناً.
3. ما المقصود بالبحث العلمي التربوي ؟
هو بحث علمي في مجال التربية .
4. كيف يبدأ البحث العلمي ؟ يبدأ الفرد بالبحث عندما يلاحظ ظاهرة أو حالة يعجز عن تفسيرها أو إيجاد أجوبة لها، أو عندما يواجه مشكلة لا يعرف حلاً لها استناداً لما يعرف أو يُعرف من حقائق أو نظريات علمية. من هنا ينطلق في عملية بحث للوصول لتفسير أو حل مقبول.
5. ما أهمية البحث العلمي ؟
• اكتشاف معرفة جديدة .
• تقديم حلول للمشكلات وتفسير للظاهرات.
• رفد المعرفة الإنسانية.
• تطوير المعرفة الإنسانية.
• إكساب الباحث مهارات واتجاهات علمية.
6. الأسلوب العلمي في البحث
• الأسلوب العلمي في البحث عملية علمية نظامية تتم وفق خطوات منهجية متتالية مترابطة وتستند لإجراءات عملية موثوقة ومعالجات إحصائية علمية مناسبة للموضوع.
• أو هو عملية تنظيم وبرمجة للتفكير لبناء الخطوات اللازمة لحل مشكلة أو الوصول لمعلومات وحقائق حول المشكلة أو الموضوع.
7. خصائص البحث العلمي الجيد:
أولاً: وضوح فكرة البحث في ذهن الباحث.
ثانياً: دقة صياغة العنوان:
يمثل العنوان نقطة البداية ونقطة النهاية للعمل والمجال المسموح للباحث بالعمل فيه. ولذلك يجب أن يكون مصاغ جيداً وبدقة. ويعني ذلك في جملة ما يعني:
• الوضوح.
• شمول أبعاد الموضوع.
• الاختصار غير المخل.
• السلامة اللغوية.
• يوضح البعد الجغرافي والبعد الزمني لمجال البحث.
• يحدد الفئة المستهدفة.
ثالثاً: تحديد حدود البحث ومجاله، ويشمل ذلك:
• تعيين الحدود الجغرافية للبحث.
• تعيين الحدود الزمانية للبحث.
• تعيين الفئة المستهدفة.
• تعيين حدود موضوع البحث ( أي عناصر الموضوع التي سيطال البحث، أي الابتعاد عن عمومية الموضوع إلى التخصيص).
رابعاً : قدرة الباحث وكفاءته.
خامساً : توفر الوقت الكافي للبحث.
سادساً: توفر الوسائل والبرامج والأجهزة المعينة.
سابعاً : استخدام أدوات بحث صادقة وشاملة وثابتة.
ثامناً : استخدام الإحصائيات الصحيحة الدقيقة.
تاسعاً : الأمانة العلمية ؛ وتعني في جملة ما تعني:
• إتباع منهجية صحيحة في البحث.
• الصدق والدقة في جمع المعلومات.
• جمع المعلومات من الفئات المستهدفة وليس من غيرها.
• توثيق المعلومات( الإشارة لمصدر المعلومات).
• عدم تغيير سنة تأليف المرجع.
• عدم تغيير اسم مؤلف المرجع.
• عدم إهمال التوثيق.
• الدقة والصدق في كتابة النتائج.
عاشراً: الاستناد لخلفية علمية سابقة كافية تتعلق بموضوع البحث.
حادي عشر: صياغة البحث :
• بأسلوب واضح.
• بلغة واضحة سليمة.
• استخدام مصطلحات معيارية.
• التسلسل والترابط بين أجزاء البحث.
ثاني عشر: إمكانية تنفيذ البحث.
8. أهداف البحث العلمي:
• الملاحظة والتصنيف والوصف : أن يقوم الباحث بالملاحظة وجمع البيانات التي يلاحظها وتسجيلها وإدراك ما بينها من روابط وعلاقات وتصنيفها ووصف الوقائع والعلاقات الموجودة.
• التفسير : أي إبراز الأسباب أو الظروف أو الشروط المحيطة بالظاهرة أو الحالة قيد البحث والدراسة. ويعد التفسير من أهداف البحث العلمي.
• الوصول لحقائق أو معارف جديدة .
• محاولة الوصول لتنبؤات مستقبلية.
• تقديم أفكار واقعية قابلة للتطبيق.
9. خطوات إجراء البحث العلمي
أولاً:اختيار مشكلة البحث
ما مصادر مشكلة البحث ؟ يمكن أن تتولد المشكلة في ذهن الباحث من الحالات التالية:
• ظهور فكرة في ذهن الباحث تحتاج لتفسير مقنع. وهذا التفسير أو الجواب غير متوفر في الوثائق أو المراجع.
• موقف غامض يحتاج لتفسير أو حاجة يصعب تلبيتها.
• رغبة في إحداث تغيير والحاجة لإقناع الناس بجدوى هذا التغيير.
• التكليف الرسمي.
ما الأمور التي يجب أن يراعيها الباحث عند اختيار مشكلة البحث ؟
• أن تكون المشكلة ضمن اختصاص الباحث.
• أن تحظى المشكلة بالاهتمام الشخصي للباحث.
• أن تكون المشكلة قابلة للبحث الميداني.
• أن تكون المشكلة موجودة فعلياً.
• أن تكون المشكلة جديدة ولم يسبق أن بُحثت.
• الحرص على تعميم نتائج البحث ليستفيد منها الآخرون.
• العمل على توفير الإمكانات اللازمة للبحث.
• وضع خطة زمنية تضمن السير في البحث وإنجازه.
ثانياً: الاستطلاع ..... يشمل الزيارات الميدانية والقراءات الاستطلاعية. واستطلاع أراء الخبراء والمهتمين وإجراء بعض المقابلات.
فوائد عمليات الاستطلاع : يؤدي الاستطلاع إلى:
• توسيع معرفة الباحث ورؤيته لموضوع البحث.
• معرفة مدى أهمية البحث لدى أفراد مجتمع الدراسة.
• اكتساب أفكار من الناس.
• تعرف الصعوبات التي يمكن أن تواجه البحث.
• تحديد مكان وزمان البحث وعناصر الموضوع التي يمكن تغطيتها بالبحث.
• تحديد المكان المناسب لسحب عينة الدراسة.
ثالثاً: صياغة الفرضيات
صياغة الفرضيات أحد أهم العناصر التي يقوم عليها البحث العلمي لأن باقي عمليات البحث وإجراءاته تعتمد عليها.
ما هي الفرضية ؟ الفرضية حل محتمل. أو هي حل مبدئي يقترحه الباحث. وتمثل علاقة محتملة بين متغيرين من متغيرات الدراسة.
ما أهمية الفرضيات ؟ تساعد الفرضيات الباحث في :
• بلورة أفكاره وتحديد أبعاد الموضوع قيد البحث.
• التعمق في الموضوع وتحديد أبعاده.
• وضع أساسات للبحث.
• متابعة السير في البحث بتسلسل ضمن إطار محدد.
• استخلاص النتائج من تحليل البيانات.
نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند صياغة فرضيات البحث:
• يمكن بناء البحث على فرضية أو عدة فرضيات.
• يمكن صياغة الفرضيات بإحدى طريقتين : الإثبات أو النفي ( يوجد علاقة ، لا يوجد علاقة ).
• تشتمل الفرضية على متغيرين ، يسمّى أحدهما المتغير الثابت ويسمى الآخر المتغير التابع.
• يشترط أن تكون الفرضيات سليمة المبنى واضحة المعنى.
• تبين صياغة الفرضية مستوى الدلالة.
• تتم برهنة صحة أو عدم صحة الفرضية في نهاية البحث.
• تصبح الفرضية حقيقة بعد إثبات صحتها.
رابعاً: بناء أو تصميم خطة الدراسة وعناصرها الأساسية
يقدم الباحث على بناء خطة الدراسة بعد أن تكون الفكرة قد اختمرت تماماً في رأسه. وتحتوي على كل العناصر التي سيحتاجها الباحث في بحثه الميداني.ويمكن تشبيهها بمخطط العمارة .إنه يبين كل شيء وما علينا إلاّ التطبيق.
وتشتمل على العناصر الأساسية التالية:
1. العنوان : ويجب أن تتوفر فيه الصفات التالية:
• مختصر .
• دقيق .
• يعطي فكرة شاملة عن الدراسة من حيث:
• المشكلة.
• المستهدفين .
• الزمان والمكان والمنطقة الجغرافية التي ستغطيها الدراسة.
• (في كثير من الأحيان يكون العنوان قابلاً للتعديل ولا ينضج نهائياً إلاّ بعد تحديد مشكلة الدراسة وصياغة الفرضيات).
2. المقدمة : توضح المقدمة ما يلي: -
• فكرة الدراسة وموضوعها ومجال تخصصها
• تفاصيل مشكلة الدراسة والأشياء الدقيقة التي سيقوم الباحث بدراستها.
• يراعى في النقطتين السابقتين التدرج من العام إلى الخاص ثم إلى النقاط الدقيقة في الموضوع.
3. أهمية الدراسة هنا يبدأ الباحث بمقدمة يعطي فيها:
• فكرة شاملة وموجزة عن الدراسة .
• تقديم أسباب ومبررات الدراسة.
• جدوى النتائج المتوقعة من الدراسة.
4. أهداف الدراسة: تجيب عن السؤال الرئيس التالي : ما النتاجات التي يريد الباحث الوصول إليها ؟
5. فرضيات الدراسة: تمثل الفرضيات رؤية الباحث للعلاقات بين متغيرات الدراسة . ويفترض أن يحدد الباحث مستوى الدلالة لكل فرضية.
6. مصطلحات الدراسة وتعريفها اصطلاحياً ثم إجرائياً.
7. حدود الدراسة ( الحدود الزمانية والحدود المكانية ، والفئة المستهدفة بالتحديد).
8. منهجية الدراسة وتشمل:
• منهج الدراسة : بعد نضوج الفكرة في ذهن الباحث يستطيع أن يقرر أي المناهج البحثية هو المناسب لدراسته( وثائقي ، تجريبي، وصفي ...إلخ).
• مجتمع الدراسة.
• عينة الدراسة وكيفية اختيارها.
9. أدوات الدراسة وكيفية بنائها، وكيفية تحديد معاملات صدقها وثباتها.
10. المعاملات الإحصائية التي ستستخدم لمعالجة بيانات الدراسة.
11. خلفية نظرية عن الموضوع .
12. الدراسات ذات الصلة .
13. تعقيب على الدراسات ذات الصلة.
14. المراجع.
خامساً : كيفية جمع البيانات
تتطلب هذه العملية امتلاك الباحث لمهارة التواصل مع مصادر المعلومات.
هناك طريقتان رئيستان لجمع البيانات هما:
• جمع المعلومات المرتبطة بالجانب النظري من المصادر الوثائقية(أي بالرجوع للمصادر).
• جمع المعلومات ميدانياً من المستهدفين ( باستخدام أدوات مناسبة لأغراض الدراسة أو البحث).
سادساً: أساليب تحليل المعلومات: يتم تحليل البيانات بعدة طرق منها:
1. الطريقة الإنشائية : في هذه الطريقة يحلل الباحث البيانات ويربط بينها ويفسرها، مستنداً على ما جمعه من حقائق ومعلومات عن متغيرات الدراسة وموضوعها. وإجرائياً قد يستشهد الباحث برأي عالم أو نظرية علمية ويدعمهما بالأدلة والمعلومات التي جمعها مؤكداً بذلك صحة الفرضية التي وضعها. قد يحث العكس إذ يقدم الباحث أدلته التي جمعها ثم يدعمها برأي عالم أو حقيقة أو نظرية علمية.
2. الطريقة الإحصائية : وهي طريقة شائعة في البحوث . وفيها تتم معالجة البيانات باستخدام معاملات إحصائية محددة مناسبة للبحث. وتُستخرج النتائج المتعلقة بكل فرضية في ضوء هذه المعالجات الإحصائية. تشمل هذه العملية بناء جداول ورسومات بيانية. حالياً يستخدم البرنامج الحاسوبي SPSS لإجراء المعالجات الإحصائية.
سابعاً: الاستنتاجات والتوصيات
• تأتي الاستنتاجات في نهاية البحث وليس في الجزء الخاص بتحليل البيانات أو أي مكان آخر.
• عدد الاستنتاجات ينسجم مع عدد الفرضيات.
• كل استنتاج يرتبط بفرضية.
• كل توصية تبنى على استنتاج.
• التوصيات مستقبلية ولا ترتبط بالفرضيات مباشرة.
• تختلف التوصيات عن الاستنتاجات في أنها مستقبلية ولا ترتبط بالفرضيات مباشرة.
• عن الاستنتاجات
• يمكن أن تتطرق التوصيات لأشياء لم يغطها الباحث في بحثه.
• تتطرق التوصيات بعناصر أو عوامل ذات علاقة بموضوع البحث ولكنها تحتاج لمزيد من البحث.
• تتماشى التوصيات مع نتائج البحث( داخل نطاق الاستنتاجات).
• توضع التوصيات بعد الاستنتاجات.
عناصر أساسية في عملية البحث
أولاً: العينـة
مفهوم العينة: جزء من مجتمع الدراسة وتمثله.
أنواع العينات وطرق اختيارها : هناك عدة أنواع من العينات منها:
1. العينة العشوائية البسيطة: في مثل هذا النوع من العينات تكون لكل فرد من مجتمع الدراسة الفرصة نفسها ليكون من ضمن العينة.ويتم اختيار أفراد هذه العينة بالطريقة العشوائية البسيطة.
2. العينة العشوائية المنتظمة: عشوائية ولكنها منتظمة من حيث الانتقاء. يتم اختيار أفرادها بطريقة عشوائية متدرجة. ويتم ذلك بترتيب أفراد مجتمع الدراسة بأرقام تسلسلياً، ثم يقرر الباحث بأن يكون أفراد العينة أصحاب الأرقام : 7 ، 14 ، 21 ، 28 ، .......إلخ.
3. العينة الطبقية: هنا يكون أفراد مجتمع الدراسة متباينين في الخصائص بحيث تشكل كل منهم طبقة مثل ( طبقة المعلمين ، طبقة العمّال ، طبقة المهندسين .....إلخ).ويتم تقسيمهم لطبقات نظراً لاقتناع الباحث بتباين مواقفهم من مشكلة الدراسة استناداً لطبقتهم.
ويتم اختيار عينة الدراسة عشوائياً بأخذ نسبة محددة من كل طبقة من هذه الطبقات.
4. العينة الطبقية التناسبية : تشبه العينة الطبقية ، لكن يتم اختيار أفرادها بأخذ نسبة من كل طبقة تتناسب وعدد أفرادها في مجتمع الدراسة.
5. العينة العمدية أو القصدية: يختارها الباحث على أساس يتماشى مع هدف دراسته. كأن يختار الباحث : عينة محامين أو عينة معلمين أو عينة طلاب أو عينة سائقين.
6. العينة العرضية: عينة يحصل عليها الباحث في مكان محدد لكن بالصدفة. كأن يقف الباحث أمام مبنى وزارة الخارجية ويعطي أداة الدراسة للخارجين منها ليستجيبوا عليها.
7. العينة الحصرية: كأن يأخذ الباحث جميع أفراد مجتمع الدراسة عينة للدراسة وذلك عندما يكون عدد أفراد مجتمع الدراسة قليلاً.
خطوات سحب عينة الدراسة:
1. تحديد مجتمع الدراسة.
2. حصر عدد أفراد مجتمع الدراسة.
3. تحديد نوع العينة.
4. تحديد حجم العينة.
5. تقرير كيفية سحب العينة.
ثانياً: أدوات جمع المعلومات
1. المراجع والكتب المصدرية.
2. المقابلة : يقابل الباحث الفرد المستهدف وجهاً لوجه ويحصل منه على إجابات شفهية لمجموعة مدونة من الأسئلة. هنا قد يسجل الباحث المقابلة على شريط كاسيت ثم يفرغها لاحقاً ، أو يسجل الإجابات على الأداة. كما أن الباحث يسجل ملاحظاته المباشرة التي يستقيها من سلوكات وتصرفات المستهدف.
تأتي المقابلة في نوعين هما:
• المقابلة الفردية.
• المقابلة الجماعية
إجراءات المقابلة:
• إعداد أداة المقابلة شاملة لجميع الأسئلة أو الاستفسارات التي يريدها الباحث.
• إعداد ما يلزم من أجهزة أو لوازم للمقابلة.
• اكتساب ثقة المستهدف والحصول على موافقته وتحديد موعد المقابلة معه، والتأكيد له على سرِية المعلومات وأنها لأغراض البحث العلمي فقط.
• تنفيذ المقابلة مع الحرص على إعطاء المستهدف الوقت الكافي للاستجابة.
• أخذ ملاحظات انطباعية بدون تسجيلها حتى لا يشك المستهدف في الباحث وينفر منه.
• إذا أراد الباحث أخذ أي ملاحظات مسجلة على كاسيت أو فيدو فعليه الحصول على موافقة المستهدف.
• أن يمتنع الباحث عن الخوض بأي أحاديث جانبية ليست بذات علاقة أو أهمية للبحث.
• ضرورة التوجه بالشكر للمستهدف بعد الانتهاء من المقابلة مباشرة.
3. الملاحظة: مراقبة مقصودة ، يتم فيها جمع المعلومات عن المستهدف بشكل مباشر. يشترط أن تكون الملاحظة دقيقة وذكية وشاملة لجميع العناصر المطلوبة، ويفضل أن يستخدم الباحث أداة رصد(Check Table) تشمل العناصر التي يريد ملاحظتها. ويلجأ الباحث للملاحظة إذا كان عدد أفراد عينة الدراسة قليلاً.
إجراءات الملاحظة:
• تحديد الهدف من الملاحظة.
• تحديد العناصر المطلوب رصدها.
• تحديد زمان ومكان ووقت الملاحظة.
• اكتساب ثقة المستهدف والاتفاق معه على كيفية أخذ الملاحظات.
• تنفيذ الملاحظة.
مزايا الملاحظة:
• الوصول لمعلومات مباشرة ودقيقة ومفصلّة وشاملة لجوانب الموضوع كافة.
• الوصول لمعلومات إضافية أخرى قد يحتاجها الباحث.
• تتيح الفرصة للباحث لملاحظة سلوك المستهدف على طبيعته.
• تتيح الفرصة للباحث لفهم سلوك المستهدف لحظة حدوثه.
• تتيح الفرصة للباحث لجمع معلومات يتعذر جمعها بغير الملاحظة خاصة إذا كان المستهدفين غير متعاونين.
عيوب الملاحظة:
• قد يتصنّع المستهدف السلوكات.
• قد يحث احتكاك مباشر بين الباحث والمستهدف.
• قد لا تتوفر الظروف المناسبة لإجراء الملاحظة ، أو قد تحدث ظروف طارئة تعيق الملاحظة.
• عملية الملاحظة مقيدة بوقت معين، وإذا لم تتم في هذا الوقت تغيرت السلوكيات المطلوبة.
• قد لا يتعاون المستهدف أو أهله.
• لا تصلح الملاحظة لدراسة الظاهرات جميعها.
• قد تتضارب البيانات إذا تعدد المُلاحِظون.
• احتمال الخطأ الكبير وارد لأن المُلاحِظ يعتمد على الحواس في أخذ الملاحظات.
• يأخذ الباحث الملاحظات الظاهرة له ، وقد يكون هناك جوانب عديدة مخفية لا يلاحظها.
• قد تظهر ذاتية الباحث في أخذ الملاحظات وتسجيلها وتأويلها في ضوء خبراته السابقة عن المستهدف.
4. القياس : يعني القياس تحديد مقدار السمة كمياً باستخدام أدوات قياس مناسبة. أي أن المعلومات أو الخصائص الكيفية تترجم لكميات . وعن طريق تحديد مقدار السمة كمياً يمكن المقارنة الحسابية أو الإحصائية بين السمات وبالتالي الوصول للنتائج أو المعلومات بطريقة أكثر دقة
5. الاستبيانات : الاستبانة قائمة من الفقرات أو الأسئلة يقابل كل فقرة مقياس متدرج خماسي أو رباعي. وإذا كانت القائمة من أسئلة ،ُيقابِل كل سؤال مجموعة من الإجابات يختار المستهدف إحداها.والاستبانة من أكثر أدوات جمع المعلومات شيوعاً في أوساط الباحثين.
خطوات بناء الاستبانة
1. مراجعة الأدب التربوي ذي الصلة بموضوع الدراسة ومجالاته.
2. تحديد المجالات الرئيسة للاستبانة .
3. تحديد البنود الرئيسة ، ثُمّ البنود الفرعيّة ، في كلّ مجال من المجالات الرئيسة.
4. كتابة فقرات كل بند من البنود الفرعية، وترتيبها في بنود رئيسة ومجالات.
5. الصياغة الأوليّة لمجالات الاستبانة وبنودها الرئيسة والفرعيّة ، وفقراتها0
6. بناء مقياس لفقرات الاستبانة .( قد يكون المقياس ثلاثياً أو رباعياً أو خماسياً).
7. إيجاد صدق محتوى الاستبانة بإرسالها لمجموعة خبراء.
8. تعديل الاستبانة في ضوء ملاحظات الخبراء وإرسالها لهم معدلة.
9. تعديل الاستبانة للمرة الثانية في ضوء الملاحظات الجديدة للخبراء.وبهذا يتحقق صدق الاستبانة من حيث المحتوى.
10. إيجاد معامل ثبات الاستبانة بتطبيقها على مجموعة من مجتمع الدراسة وتصحيح الإجابات ووضع درجة لكل منهم على كل فقرة من فقرات الاستبانة.
11. إعادة تطبيق الاستبانة على المجموعة نفسها بعد أسبوعين من التطبيق الأول ووضع درجة لكل منهم على كل فقرة من فقرات الاستبانة.
12. حساب معامل الثبات للأداة بطريقتين:
• طريقة التجزئة النصفية باستخدام معامل ارتباط بيرسون- براون .
• طريقة كرونباخ ( ) .
( حتى تكون الاستبانة ثابتة ، يفترض أن تكون قيمة معامل الارتباط أكثر من 85%).
13. كتابة رسالة موجهة للمستهدفين - مرفقة بالاستبانة - توضّح كيفية الإجابة على فقراتها بيسر وسهولة، وبما يضمن للباحث الوصول للمعلومات التي يريدها.
التوثيق:
يعني التوثيق أن ينسب الباحث المعلومة لصاحبها سواء أأخذ الباحث هذه المعلومة من كتاب أو مجلة علمية دورية أو قاموس أو وثيقة رسمية .....إلخ.
طرق التوثيق:
أولاً: توثيق معلومة داخل السياق ويتم على النحو التالي:
كتابة المعلومة ( اسم عائلة المؤلف ،سنة التأليف ، رقم الصفحة التي أُخذت منها المعلومة).
ثانياً : توثيق الاقتباس
يعني الاقتباس أخذ المعلومة بنصها الحرفي من المرجع أو المصدر وكتابتها في البحث أو الدراسة. هنا يتم التوثيق على النحو التالي:
" كتابة المعلومة " ( اسم عائلة المؤلف ،سنة التأليف ، رقم الصفحة التي أُخذت منها المعلومة).
ثالثاً: كتابة المراجع في قائمة المراجع
• تتم كتابة المراجع في قائمة المراجع على النحو التالي:
اسم المؤلف متبوعاً باسم عائلته ، اسم الكتاب، رقم الطبعة ، دار النشر ، سنة التأليف.
أو
اسم عائلة المؤلف ، اسم المؤلف ، اسم الكتاب، رقم الطبعة ، دار النشر ، سنة التأليف.
• يتم ترتيب المراجع في قائمة المراجع بإحدى الطرق التالية:
- تنازلياً حسب سنة تأليف المرجع.
- تصاعدياً حسب سنة تأليف المرجع.
- هجائياً حسب الحرف الأول من اسم المؤلف.
- هجائياً حسب الحرف الأول من اسم عائلة المؤلف.
- حسب ترتيب المراجع في سياق البحث أو الدراسة.
منـــــــاهج البحـــــــــث
المنهج هو الطريق الذي يسلكه الباحث للوصول للحقائق أو المعلومات أو الحلول التي يسعى إليها من بحثه. هناك عدة أنواع من مناهج البحث هي:
أولاً: المنهج الوثائقي؛يقوم على أساس محاولة فهم ظاهرة أو مشكلة معينة في ضوء ما يتوفر عنها من معلومات مسجلة وموثقة.ويهدف إلى تحديد أهمية المعلومات الموثقة التي تتعلق بشخصية ما أو حوادث تاريخية وربطها بغيرها من حوادث أو مشكلات أو ظاهرات ذات علاقة. ويحاول المنهج الوثائقي إضافة لوصف الأحداث تحليل المعلومات الوثائقية المرتبطة بها وإيجاد تفسير علمي لتلك الأحداث. والمعلومات التي تجمع نوعان:
• معلومات أو بيانات أصلية من المصدر.
• معلومات أو بيانات ثانوية (الكتب ، الأبحاث، الدوريات ...).
يشمل المنهج الوثائقي الأنواع التالية من البحوث:
1. البحث الإحصائي: يعالج هذا النوع من البحوث التطورات الكمية التي تطرأ على ظاهرة ما على امتداد فترة تاريخية معينة.
2. البحث التاريخي : يبين هذا النوع من البحوث التطور التاريخي لظاهرة ما، أو سيرة حياة شخصية تاريخية ، أو تطور الفتوحات في عهد دولة ما، أو تطور الحرب في أوروبا مثلاً.
3. بحوث تحليل المحتوى: يتناول هذا البحث تحليل مضمون كتاب أو وثيقة بصورة كمية أو نوعية أو كليهما. وفي ضوء هذا التحليل وما يتوفر للباحث من معلومات تاريخية حول الموضوع يقوم الباحث الكتاب أو الوثيقة.
ثانياً: المنهج الميداني يعتمد على جمع المعلومات عن الظاهرة أو المشكلة مباشرة من الميدان (الأفراد المعنيين أو المؤسسات المعنية ). تستخدم في هذا النوع من مناهج البحث المقابلة ، أو الاستبيان أو الملاحظة لجمع المعلومات التي يعتمدها الباحث لفهم وتحليل عناصر المشكلة وأبعادها.
يشمل المنهج الميداني الأنواع التالية:
1. البحوث المسحية : في هذا النوع من البحوث يتم جمع البيانات بشكل منظم لفترة زمنية معينة بهدف وصف ما يجري وتشخيص جوانب المشكلة أو التنبؤ بحدث أو تغيرات مستقبلية مثال ذلك استطلاعات الرأىء حيث يخلص الباحث إلى التنبؤ بفوز شخص معين أو مجموعة معينة.
2. دراسة الحالة: يقوم على جمع المعلومات بصورة شاملة عن مؤسسة أو أسرة أو مجموعة معينة بهدف معرفة وجود حالة معينة فيها مثل: الفقر ، الغنى ، الشجاعة ، الذكاء ، وجود إعاقة معينة.
ثالثاً : المنهج التجريبي يتم بإدخال عامل يحدث تغييراً وملاحظة وتحديد مقدار هذا التغيير.ومثال عليه إدخال أسلوب تدريس جديد أو مادة أو طريقة معينة وإيجاد أثر ذلك على تحصيل أو اتجاهات الطلاب.
رابعاً: المنهج الإحصائي: يقوم على استخدام المقاييس الكمية للسمات ومعالج المقادير إحصائياً بعلاقات رياضية معروفة.ويشمل المنهج الإحصائي البحوث التالية :
1. البحوث الوصفية.يصف هذا النوع من البحوث المشكلة من خلال المعلومات والبيانات التي يتم جمعها ومعالجتها كمياً بطرق ومعاملات إحصائية مناسبة.
2. البحوث الاستقرائية: هنا يختار الباحث مجتمعاً معيناً ويختار منه عينة معينة ،ويجمع عنها المعلومات ويحللها ويربط بينها ويفسرها للوصول إلى علاقات أو استنتاجات يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة.
خامساً: المنهج المقارن : يقوم على أساس جمع المعلومات أو البيانات عن شيئين والمقارنة بين هذين الشيئين لتقرير كفاءة أو أفضلية أحدهما.
تحليل المعلومـــــــات
بعد أن يجمع الباحث البيانات يقوم بتحليلها للإجابة على أسئلة الدراسة.
يتم التحليل بإحدى طريقتين:
1. الطريقة الإنشائية في هذه الطريقة يستند الباحث لنظرية أو حقيقة أو رأي أحد العلماء أو مجموعة علماء في المجال ليدعم وجهات نظره. وقد يستخدم الباحث مجموعة أدلة أو شواهد أو وجهات نظر علماء لضحد وجهة نظر معينة وليس إثباتها. والنقطة الأساسية هنا أن تنسجم النتائج التي يصل الباحث إليها مع الفرضيات.
2. الطريقة الإحصائية : في هذه الطريقة تجمع البيانات وتنظم في جداول وتعالج إحصائياً باستخدام معاملات إحصائية وبرامج إحصائية حاسوبية، حيث يصل الباحث لمعلومات كمية يحاكم فرضيات البحث في ضوئها.
مواضيع مماثلة
» الفكر التربوي الإسلامي
» حاجات النظام التربوي إلى الإصلاح
» النظام التربوي وتطور المجتمعات
» النظام التربوي في الاسلام دراسة تحليلية اجتماعية...
» الفكر التربوي العربي بين العودة للماضي وارتهان الحاضر
» حاجات النظام التربوي إلى الإصلاح
» النظام التربوي وتطور المجتمعات
» النظام التربوي في الاسلام دراسة تحليلية اجتماعية...
» الفكر التربوي العربي بين العودة للماضي وارتهان الحاضر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى